مقدمة عن مؤسسة الأرض

النضال من أجل السيادة على الغذاء تحت الاحتلال

مؤسسة الأرض للتنمية الزراعية هي مؤسسة مستقلة تعمل على تحسين حياة المزارعين الفلسطينيين وحماية أراضيهم وحقوقهم، وهي تؤمن بأن السيادة على الموارد -خاصة تلك المعنية بتوفير الغذاء- حق أساسي لكل المجتمعات. وكفلسطينيين، نعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي، فإننا محرومون من حقوقنا؛ إذ تسرق أراضينا ومياهنا، وتقتلع أشجارنا، ويهجّر مزارعونا، ويداهم الخطر مجتمعاتنا. وهذا هو الواقع القاسي الذي تعمل في ظله مؤسسة الأرض بهدف توفير حلول عملية لوصول مجتمعنا الفلسطيني لسيادته على غذائه وعلى موارده.

اقرأ المزيد عن مؤسسة الأرض

إلى جانب برامجنا المحلية، تعمل الأرض على حماية الحق في الغذاء من خلال التشبيك مع الحركات الإجتماعية حول العالم، حيث إننا أعضاء في منظمة لا فيا كامبيسينا (حركة طريق الفلاحين الدولية) والتي تضم ١٨٢ منظمة حول العالم، وتمثل ما يزيد عن ٢٠٠ مليون فلاح من ٨١ دولة على مستوى العالم.

إننا نؤمن بأن القضاء على الفقر والجوع ينطوي على بناء نظام غذائي يقود للاستدامة والاكتفاء الذاتي، وينبغي أن يتأسس هذا النظام على الإنتاج الزراعي المحلي، ومقاومة التحديات المستقبلية مثل التغير المناخي، وأن يكون عمليا وواقعيا من أجل تعزيز صمود شعبنا على أرضه.

تتبنى الأرض إستراتيجية تقوم على المعرفة، والمهارات، وعلى بناء النماذج العملية التنموية القادرة على النهوض بالمجتمعات المحلية والمزارعين، وتزويدها بالحلول الخلاقة بناء على ظروفها الخاصة، والتي تشمل إقامة المشاريع الزراعة والبيئية وتطوير مصادر المياه ، ومشاريع تطوير الأراضي الزراعية، وحفظ وحماية البذور البلدية وأساليب الزراعة التقليدية، وترميم المصاطب والحواجز والينابيع، وإصلاح أو بناء الطرق وأنظمة توزيع المياه، كما نعمل على الاهتمام بالزراعة على الأسطح في المخيمات للتعامل مع المساحات المحدودة، والسياسات .

تعرّف على بنك البذور البلدية

حفظ البذور الفلسطينية

بنك البذور البلدية هو بمثابة مكان متخصص لحماية البذور البلدية الأصيلة ذات القيمة التراثية العالية؛ حيث يتم تخزين البذور البلديّة من أجل الاستخدام الزراعي قصير الأمد، أو لحفظها لمدة طويلة. ما يزال بنك البذور الخاص بمؤسسة الأرض ينمو منذ عام ٢٠٠٣، حتى بات الآن يضم أكثر من ٥٦ محصولًا ونوعًا من الحبوب الغذائيّة الفلسطينيّة.
يمثل الحفاظ على بذور فلسطين جزءًا مهمًا من رسالتنا، وهو الأهم من بين مشاريعنا. وتمثّل البذور البلديّة كنزًا طبيعيًّا في كلّ مجتمع، فهي تنشأ عن محاصيل تكيّفت مع الظّروف المحليّة الخاصّة، وباتت تتمتّع بحماية أفضل ضدّ التأثيرات السلبية كالأمراض وتغيّر المناخ، إلى جانب أنها تشكل مورداً زراعيا رخيصاً للمزارعين في المجتمعات المحلية، ومورداً تعتمد عليه أعداد كبيرة من الفقراء.
كما ترمز البذور البلديّة إلى سيادة الأمّة على مؤونتها – وهو مفهوم ينطبق جليًا على الحالة الفلسطينيّة. إن بنك البذور خاصتنا لا يحمي تراثنا فحسب، بل ويحمي استقلالنا الغذائيّ وسيادتنا الغذائيّة التي نتطلّع إليها. ومنذ عام ٢٠٠٣، أُعيد إنتاج وتحسين بذور ٥٦ نوعًا من نباتات المحاصيل والحبوب الغذائيّة والمحاصيل الحقلية الفلسطينية، مع الحفاظ على مصادرها الوراثية وفقًا لأساليب ومعايير الحفظ المناسبة.

اقرأ المزيد عن بنك البذور البلدية